الجمعة، 3 سبتمبر 2010

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

اختتام اختبارات المتسابقين والحفل الختامي مساء غد
"دبي الدولية للقرآن الكريم" جائزة للتسامح ووحدة المسلمين آخر تحديث:الأحد ,29/08/2010
دبي - سائد أبو مازن:
1/1

اختتمت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مساء أمس السبت بغرفة تجارة وصناعة دبي، اختبارات جميع المتسابقين في المسابقة القرآنية الدولية، حيث تم اختبار أربعة متسابقين وهم: سيدي محمد الشيخ أحمد من موريتانيا، ومحمد رزقي زكي السياري من اندونيسيا، وناصر بدر محمد عبد الرحمن محمد من الكويت، وإمبوانا أسا إمبوانا من تنزانيا .
سيقام الحفل الختامي مساء غد الاثنين بقاعة غرفة دبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية محمد قاسم العلي الدور البارز الذي تلعبه الجائزة على مدار 14 عاماً، في رسم صورة موحدة لوحدة المسلمين واجتماعهم على كلمة سواء في مختلف أنحاء العالم، من خلال المحاضرات الدينية التي تبرز للمسلمين قيمة القرآن الكريم، ومعنى آياته وتفسيره، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه العالم الإسلامي من بعض الاضطرابات والفرقة وسوء الفهم، والتي تحتاج إلى من يعالجها، بحيث تعتبر الجائزة أحد الجهود التي تبذلها حكومة دبي في هذا المجال .
وأضاف أن الجائزة تسعى إلى ترسيخ مفاهيم الشريعة الإسلامية، التي تدعو إلى التسامح والاتحاد، ومحاربة الفرقة بين المسلمين، الأمر الذي ترسخه الجائزة في نفوس المتابعين لها، من خلال فتح المجال أمام كافة دول العالم للمشاركة في هذا المحفل العالمي .
ولفت إلى أن الإقبال على الجائزة يدل على عالمية دبي، ومكانتها المرموقة التي نجحت في تحقيقها على مدار عقود، فضلاً عن انصهار أكثر من 151 جنسية عالمية في مجتمع الإمارات، في انسجام تام، من الصعب وجوده في مجتمعات كثيرة، وأشار إلى أن اختيار الشخصية الإسلامية كل عام، وتكريمها من خلال هذا المحفل العظيم، أحد الأدوار التي تلعبها دبي في تكريم الشخصيات المعروفة بإسهاماتها العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين .
وقال محمد حضرت علي خان سكرتير أول بقنصلية بنجلاديش في دبي “إن نحو مليون شخص بنجالي يعملون في الإمارات حرصوا على مشاهدة وتشجيع المتسابق الممثل لدولتهم ليلة أول من أمس، الذي شهد حضوراً كثيفاً من قبل الآسيويين، مؤكداً أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تحظى باهتمام بالغ لدى دولتهم، في الداخل والخارج، وحرصهم على متابعة فعاليات المسابقة بشكل سنوي” .
واعتبر حضرت علي الجائزة ساحة عظمى لالتقاء خيرة الحفاظ للقرآن الكريم من غالبية دول العالم سنوياً، الإسلامية منها وغير الإسلامية، مشيراً إلى حرص دولة بنجلاديش على التواجد السنوي في هذه المسابقة لما باتت تمثله من قيمة إسلامية كبيرة في كافة أرجاء العالم .
وقال حسن الميزة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أمان للتأمين “إن الشركة تقوم برعاية أحد أيام الجائزة، وهذا شرف لنا وواجب اجتماعي نحرص على القيام به خاصة في مثل هذا المحفل الذي يحظى باهتمام الكثير من دول العالم التي تتابع فعالياته” .
واعتبر الميزة أن مسابقة دبي الدولية هي الأشهر عالمياً في المجال القرآني بعد النجاحات التي حققتها، وما تقوم به من دور تنويري وديني كبير يركز على وسطية الإسلام ويعزز التمسك بكتاب الله . وشهد يوم أمس الأول منافسات قوية بين خمسة متسابقين أبرزهم ممثل بنجلاديش مسعود رضوان مطيع الرحمن، والمتسابق المصري أحمد يسري محمد، وقد رعت فعاليات ذلك اليوم كل من شركة أمان للتأمين والصكوك الوطنية، بحضور كل من الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية محمد قاسم العلي، وحسن الميزة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أمان للتأمين، وعدد من الدبلوماسيين الذين حرصوا على الحضور لغرفة دبي لمشاهدة المتسابقين الذين وفدوا إلى دبي من دولهم للتنافس في المسابقة .
وقد أبدى عدد من المتسابقين فخرهم بالاشتراك في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وإعجابهم بشدة التنافس فيما بينهم، مؤكدين أن الجائزة تحظى بسمعة طيبة على المستوى العالمي، معتبرين الدعم والرعاية الذي تتلقاه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والجهد المبذول من قبل اللجنة المنظمة أساس تميزها وازدهارها من عام لآخر .
وفي لقاء مع احمد يسري محمد طالب في السنة الثالثة في كلية الطب من مصر قال: إنني بدأت الحفظ في سن 17 سنة وانتهيت في سن 19 سنة، مشيرا إلى انه انتهى من حفظ القرآن قبيل مسابقة شيخ الأزهر التي تم ترشيحه من خلالها لجائزة دبي .
وأشار إلى أن مسابقة الأزهر كانت الأولى في حياته على المستويين المحلي والدولي وقد تمكن من الحصول على المركز الأول، ولفت إلى دور الأسرة الداعم له خلال مسيرته في حفظ القرآن .
وحول أثر القرآن في حياته قال: إن القرآن غير الكثير في حياتي وتعاملاتي مع الآخرين، كون القرآن واضح في الإشارة إلى الحلال والحرام وطرق التعامل في الإسلام، وهو ما اتبعته في حياتي اليومية، مما اكسبني حب واحترام الآخرين .
ويقول مسعود رضوان، طالب في المرحلة الابتدائية من بنغلادش، “بدأت الحفظ في سن 9 سنوات وانتهيت في سن 12 سنة، في المدرسة الإسلامية لتحفيظ القرآن في بنغلادش، وأضاف أن لوالده الدور الكبير في مساعدته ودعمه كونه الولد الوحيد له، ووالده ممن يحفظون القرآن كاملاً .
وأشار إلى مشاركته في مسابقتين محليتين وحصل فيهما على المركز الأول، مما حذا باللجنة المنظمة ترشيحه لخوض منافسات جائزة دبي الدولية للقرآن التي تعتبر المسابقة الدولية الأولى له .
ولفت إلى أنه لم يكن يفهم معنى القرآن أثناء الحفظ كونه لا يتقن اللغة العربية، مشيراً إلى أن والده يبذل المزيد من الجهد في تعليمه اللغة العربية، مشيراً إلى المستوى المتميز للمسابقة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق