الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

البرنامج يهدف لتعلم أساسيات اللغة العربية وفهم المحتوى..


لقاء تعريفي لطلبة برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها اليوم
2010-09-23

أيمن صقر:
ينظم برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها — بكلية الآداب والعلوم لقاءه التعريفي بالطلبة الجدد اليوم لتعريفهم بكلية الآداب والعلوم والبرنامج (اللغة العربية لغير الناطقين بها) وذلك فى الساعة العاشرة بقاعة ابن خلدون
وبرنامج (اللغة العربية لغير الناطقين بها) كانت بدايته فى التسعينيات من القرن الماضى حيث شهد هذا البرنامج اول انطلاقة له كشعبة تابعة لقسم اللغة العربية ومنذ ست سنوات تقريبا وتجسيدا لمبدأ التطوير الذى انتهجته الجامعة تبنت الادارة العليا ممثلة فى رئاسة الجامعة وعمادة الكلية فكرة برنامج مستقل للغة العربية لغير الناطقين بها.
ونظرا للإقبال الهائل على البرنامج خلال السنوات الماضية من الأفراد والجمعيات والجامعات والحكومات والذي يشهد تصاعدا واضحا في نسب المتقدمين كل سنة، ونظرا كذلك لتزايد الاتفاقيات الرسمية وتنامي البروتوكولات الخاصة بالتعاون بين الجامعة وغيرها من الجامعات والمنظمات والهيئات الدبلوماسية التي وصلت هذه السنة إلى خمس عشرة اتفاقية تحجز سنويا سبعة وعشرين مقعدا من المنح المخصصة للبرنامج قررت إدارة الجامعة العليا ابتداء من العام الجامعي الحالى فتح برنامج مدفوع الأجر ضمن البرنامج الصباحي سيكون محطة تؤسس لما بعدها على درب التميز والعطاء.
وانهى البرنامج كل الإجراءات بإعداد كل التوصيفات الخاصة بهذه المقررات الجديدة ضمن خطة دراسية حظيت بموافقة مجالس الجامعة وأمنائها، كما حظيت باعتماد من قبل محكمين دوليين من جامعات الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، جامعة تكساس بأوستن، جامعة كورنيل،
وقد حظيت هذه الخطة الجديدة بالالتزام بالمعايير الدولية في تدريس اللغات كمرجعية أكاديمية في قياس عملية التعلم والمخرجات وخاصة معايير "الاكتيفل".
وقد حدد البرنامج هذا العام جملة من الأولويات ضمن مرتكزات ثلاثة شكلت الدعامة المفصلية للنشاط الاكاديمى تمثلت فى تطوير المادة العلمية ضمن الخطة الدراسية الجديدة باستحداث مقررات وتحديث التوصيفات فى البرنامج كافة وقياس مخرجات التعليم بالبرنامج بأدوات القياس الاكاديمية المتبعة فى هذا المجال ووضع التحاليل والبيانات الناجمة عن هذه العملية تحت تصرف عمادة الكلية للنظر والمتابعة والتقييم وتحديث وتطوير الموقع الالكترونى الخاص بالبرنامج.
والبرنامج يختلف عن برامج تعلم اللغة العربية الاخرى، حيث يركز على المحادثة والكتابة والتعبير حتى يتمكن الطلاب من تعلم اللغة بشكل اسرع وقد حقق اكثر من النتائج المرجوة كما يعتبر من أقوى البرامج فى العالم بل يعتبر أفضلها جميعا، حيث يعتمد هذا البرنامج على المحادثة والتعبير، بينما البرامج الاخرى فى العديد من الدول تعتمد فقط على المحاضرات النظرية.
ويركز على الانتاج اللُغوى وليس الاستقبال والاستماع والقراءة رغم أهميتها ولكن التركيز على الكتابة والتحدث داخل الصف وبالتالى يتدرب الطالب ويتمكن من اللغة بشكل افضل وطريقة اسرع.
وتعليم اللغة العربية للأجانب يختلف عن تعليم اللغة العربية للذين يتحدثون بالعربية، حيث يكون التركيز على اللُغويات ولكن البرنامج يتغاضى عن الدقة فى مقابل الطلاقة ويتم تدريس النحو والصرف بطريقة عامة وليست متخصصة والمستهدف من البرنامج هو تعلم أساسيات اللغة العربية وفهم المحتوى
جدير بالذكر ان الدور الذي تقوم به جامعة قطر في نشر اللغة العربية والحضارة الإسلامية في أرجاء العالم يتعاظم يوما بعد يوم، ويظهر هذا الدور بوضوح في برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها، حيث صدر القرار رقم 7 لسنة 1986م بإنشاء وحدة اللغة العربية لغير الناطقين بها، تتبع عمادة كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، وباشرت الوحدة عملها مع خريف 1987م، ومنذ إنشاء البرنامج، وطلبات الالتحاق في تزايد ملحوظ؛ رغبة في الدراسة به، والانتفاع بما يقدمه لطلاب العربية في كل مكان؛ حيث يفد إليه الطلاب من كل البقاع ليتزودوا بزاد الثقافة الإسلامية واللغة العربية ويحصلوا على منح دراسية قصيرة الأجل لمدة ثلاثة فصول؛ مدة كل فصل دراسي أربعة أشهر، يعودون بعدها إلى أوطانهم حاملين في صدورهم وعقولهم هذا العطاء الكريم إلى أهلهم وذويهم، ويبقى هذا العطاء مرتبطا بدولة قطر وجامعتها؛ ففلسفة البرنامج تقوم على تعليم مقررات اللغة العربية لغير الناطقين بها ممن تقبلهم جامعة قطر على منح دراسية لمدة ثلاثة فصول، تعليم اللغة العربية للطلبة غير العرب الذين يلتحقون بجامعة قطر كمبعوثين وترى الجامعة حاجتهم إلى إتقان اللغة العربية قبل تسجيلهم في كلية من الكليات أو في تخصص من التخصصات مدة فصل دراسي واحد، إعداد وتطوير برامج ومناهج ومقررات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، تنمية التفاعل مع الجامعات والمعاهد العلمية ومراكز البحوث المهتمة بتعليم العربية لغير الناطقين بها في مجالات البحوث والدراسات والمقترحات والوسائل التعليمية، ومتابعة ما يستجد في هذا المجال، العمل على وضع برامج تعليمية تخصصية لتعليم اللغة العربية لكل فئة على حدة بما يتناسب مع دوافعها وحاجاتها واهتماماتها الفكرية والمهنية، ووضع خطة أو برامج لتقييم معدل الأداء والمخرجات التعليمية بحيث تناسب المعايير الدولية في تعليم اللغات لغير الناطقين بها، وإعداد الطلاب المعلمين (الأجانب) وتزويدهم بأحدث طرق تدريس العربية لغير الناطقين بها وتمكينهم من استخدامها في بلادهم، مد جُسور التواصل الثقافي بين جامعة قطر وبقية العالم من خلال نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية بين أبناء العالم بمختلف جنسياتهم وعقائدهم.

http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=209661 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق