03 أيلول 2010 ابراهام فرانك - "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية
«نواياك مقبولة، ولكن افعالك غير مقبولة»، قال الملاك لملك الكرزيين في كتاب يهودا هليفي (1140 ميلادي). ذات النمط ظهر أمام ناظرينا في القرار لتشجيع تعليم العربية من الصف السابع حتى الصف الناسع. وقال د. شلومو الون، المسؤول عن تعليم اللغة العربية والاسلام في وزارة التعليم «نحن نعيش في دولة توجد فيها لغتان رسميتان. وتعليم العربية سيخلق معرفة للاخر وسيبث نظرة في مستوى العينين».
رفعا للعتب تجاه الاقلية التي بين ظهرانينا والملايين حوالينا، نحن نعلم اللغة العربية لكل تلاميذ الصفوف الاعدادية، وينبغي لها أن تعلم بحجم ثلاث ساعات اسبوعيا في كل المدارس في الوسط اليهودي في الصفوف السابع حتى التاسع. الكثيرون لا يطيعون هذه التعليمات (نحو 20 في المائة من المدارس الاعدادية)، ومع ذلك: 80 في المئة من التلاميذ يتعلمون العربية على مدى ثلاث سنوات، على الاقل ساعتين - ثلاث ساعات في الاسبوع. يدور الحديث عن مقدرات دولة هائلة.
بحث شامل أجراه معهد سالد لوزارة التعليم وجد أن تعليم اللغة العربية في اسرائيل ينطوي على مصاعب عديدة: بدءا بالمضمون والمواد القديمة عبر معارضة التلاميذ وانتهاءا بانعدام وجود المعلمين المناسبين. كل من أدار ذات مرة مدرسة اعدادية يعرف الضغوط الدائمة من جانب التلاميذ والاهالي طلبا للاعفاء من تعليم العربية. هؤلاء التلاميذ اليهود، الذين يجدون صعوبة قبل كل شيء في لغة الام لديهم أنفسهم، غير قادرين على الايفاء بمطالب اضافية.
كم من متعلمي العربية في المدارس الاعدادية يصلون الى امتحانات البجروت في الصف الثاني عشر؟ في العام 2004 وصل فقط 5 في المئة (2.500 تلميذ) لاستكمال الامتحانات، وحسب التقارير، فان هذه النسبة في انخفاض. 95 في المئة ينسون ما يتعلموه فور انتهائهم من الصف التاسع.
بمعنى أنه بتقدير غير دقيق تنفق دولة اسرائيل كل سنة 100 مليون شيقل على دروس لا يبقى منها شيء تقريبا لدى معظم التلاميذ. وهذا هو مصدر التبذير الاكبر للميزانية في جهاز التعليم على مدى السنين. وفي حساب غير دقيق ايضا، فان خريج تعليم العربية في الثاني عشر يكلف الدولة - فقط في هذا الموضوع - 40 الف شيقل. والان يريدون أن يوسعوا هذه السخافة الى صفي الخامس والسادس.
التلاميذ، من الصف الثالث وحتى الثاني عشر يتعلمون في الاسبوع 10 - 13 موضوعا مختلفا. كثير جدا. معظمهم يتعلمونها بحجم ساعتين اسبوعيتين، وينشغل التلاميذ دوما بمسألة أي موضوع سيتعلمونه في الساعة القريبة وأين. وبدلا من تخفيض حجم المواضيع الى 6 - 8 وتعميقها، سيضيفون موضوعا آخر. ولكن لعله في واقع الامر لم يعد هذا يغير كثيرا...
الامكانية البديلة الاكثر منطقية بكثير والاقل كلفة بلا قياس: وقف هذا التبذير المتعفن وتعليم العربية فقط للتلاميذ المعنيين بذلك في المدرسة العليا. دون عبء العداء المتراكم تجاه الموضوع في الاعدادية سيكون ممكنا التوجه الى التلاميذ بمنطق في الصف التاسع واقناعهم بتعلم العربية حتى البجروت. وهؤلاء سيتعلمون بارادتهم، انطلاقا من اختيارهم، حين تكون الغاية واضحة لهم: استخدام متنوع للغة في سياق طريقهم (الجيش الاسرائيلي أو بعده). بهذا الشكل سترتفع مكانة العربية في اوساط التلاميذ اليهود جدا، والطلب سيزداد عليها.
رفعا للعتب تجاه الاقلية التي بين ظهرانينا والملايين حوالينا، نحن نعلم اللغة العربية لكل تلاميذ الصفوف الاعدادية، وينبغي لها أن تعلم بحجم ثلاث ساعات اسبوعيا في كل المدارس في الوسط اليهودي في الصفوف السابع حتى التاسع. الكثيرون لا يطيعون هذه التعليمات (نحو 20 في المائة من المدارس الاعدادية)، ومع ذلك: 80 في المئة من التلاميذ يتعلمون العربية على مدى ثلاث سنوات، على الاقل ساعتين - ثلاث ساعات في الاسبوع. يدور الحديث عن مقدرات دولة هائلة.
بحث شامل أجراه معهد سالد لوزارة التعليم وجد أن تعليم اللغة العربية في اسرائيل ينطوي على مصاعب عديدة: بدءا بالمضمون والمواد القديمة عبر معارضة التلاميذ وانتهاءا بانعدام وجود المعلمين المناسبين. كل من أدار ذات مرة مدرسة اعدادية يعرف الضغوط الدائمة من جانب التلاميذ والاهالي طلبا للاعفاء من تعليم العربية. هؤلاء التلاميذ اليهود، الذين يجدون صعوبة قبل كل شيء في لغة الام لديهم أنفسهم، غير قادرين على الايفاء بمطالب اضافية.
كم من متعلمي العربية في المدارس الاعدادية يصلون الى امتحانات البجروت في الصف الثاني عشر؟ في العام 2004 وصل فقط 5 في المئة (2.500 تلميذ) لاستكمال الامتحانات، وحسب التقارير، فان هذه النسبة في انخفاض. 95 في المئة ينسون ما يتعلموه فور انتهائهم من الصف التاسع.
بمعنى أنه بتقدير غير دقيق تنفق دولة اسرائيل كل سنة 100 مليون شيقل على دروس لا يبقى منها شيء تقريبا لدى معظم التلاميذ. وهذا هو مصدر التبذير الاكبر للميزانية في جهاز التعليم على مدى السنين. وفي حساب غير دقيق ايضا، فان خريج تعليم العربية في الثاني عشر يكلف الدولة - فقط في هذا الموضوع - 40 الف شيقل. والان يريدون أن يوسعوا هذه السخافة الى صفي الخامس والسادس.
التلاميذ، من الصف الثالث وحتى الثاني عشر يتعلمون في الاسبوع 10 - 13 موضوعا مختلفا. كثير جدا. معظمهم يتعلمونها بحجم ساعتين اسبوعيتين، وينشغل التلاميذ دوما بمسألة أي موضوع سيتعلمونه في الساعة القريبة وأين. وبدلا من تخفيض حجم المواضيع الى 6 - 8 وتعميقها، سيضيفون موضوعا آخر. ولكن لعله في واقع الامر لم يعد هذا يغير كثيرا...
الامكانية البديلة الاكثر منطقية بكثير والاقل كلفة بلا قياس: وقف هذا التبذير المتعفن وتعليم العربية فقط للتلاميذ المعنيين بذلك في المدرسة العليا. دون عبء العداء المتراكم تجاه الموضوع في الاعدادية سيكون ممكنا التوجه الى التلاميذ بمنطق في الصف التاسع واقناعهم بتعلم العربية حتى البجروت. وهؤلاء سيتعلمون بارادتهم، انطلاقا من اختيارهم، حين تكون الغاية واضحة لهم: استخدام متنوع للغة في سياق طريقهم (الجيش الاسرائيلي أو بعده). بهذا الشكل سترتفع مكانة العربية في اوساط التلاميذ اليهود جدا، والطلب سيزداد عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق